This website is operated by volunteers who are not medical professionals.

x

Infertiva

اختيار الاحتضان بعد تأخر الانجاب

يبدأ معظم الأزواج علاجات الخصوبة بعد ستة أشهر إلى سنة من المحاولة، لكن البعض تنتهي مساعيهم بخيبة أمل عندما لا تتحقق هذه المساعي المتكررة في الانجاب أو تسوء حالة أحد الزوجين فتتحول من تأخر إنجاب الى عقم. خلال هذا الوقت الصعب، يجب على الأزواج أن يسألوا أنفسهم:” هل نرغب في الانجاب أم نريد أن نكون والدين؟” ليس من السهل الإجابة على هذا السؤال إذا ان الاحتضان هو طريقة رائعة للأمومة والأبوة لكن ليس بديلاً مباشراً للحمل. هناك العديد من الخطوات التي تدخل في عملية الاحتضان بعد تأخر إنجاب ولكن، يجب على الأزواج أولاً أن يأخذوا الوقت الكافي للتغلب على مشاعر الحزن والخسارة المعقدة قبل أن يفكروا في احتضان طفل. إن الحزن على حلم إنجاب أطفال بيولوجيين أمر صعب للغاية، ولكنه أهم خطوة في عملية الاحتضان وذلك لأن الاستعداد التام لهذه الخطوة لابد منه لا أن يكون الاحتضان خطوة تنازل بديلة عن الانجاب.

 

في الحديث يقول ﷺأنا وكافل اليتيم كهاتين وأشار إلى السبابة والوسطى، فهذا يدل على فضل كفالة اليتيم، وأن صاحبها له أجر عظيم، وأنه قريب من منزلة الرسول عليه الصلاة والسلام في الجنة، سواء كان اليتيم من أقاربه أو من غير أقاربه، فله أجر عظيم.

 

 

يمكنك الاستعداد لاحتضان طفل وجعله طفلك تعيشي معه كل مراحل الامومة بعدة خطوات منها:
  • معالجة مشاعر عدم الانجاب بشكل كامل وتقبلها.
    • من المهم ألا تتسرعي في عملية الاحتضان. في حين أن مشاعر الحزن قد لا تختفي تمامًا، تأكدي من أنك مستعدة عاطفيًا لهذه الرحلة الجديدة.
  • كوني على اتفاق مع زوجك.
    • تأكدي من أن زوجك قد عالج مشاعر عدم الانجاب أيضًا ويشعر بالاستعداد لمتابعة خيارات الأبوة والأمومة الأخرى. ناقشي خيارات الأبوة البديلة وتأكدي من أنك وزوجك متأكدين بأن الاحتضان هو أفضل الخيارات.
  • التحول إلى عقلية الاحتضان.
    • ابدئي بالقراءة عن تجارب الاحتضان الحقيقية. ضعي في اعتبارك الاختلافات في تربية طفل محتضن مثل الحفاظ على العلاقات الأسرية عند الولادة ووجود تاريخ وراثي مختلف، وربما تربية طفل من عرق أو ثقافة مختلفة.
    • ابدئي بالتعرف على عملية الاحتضان. ستتضمن عملية احتضان طفل عملية تقديم الطلبات والتقييم. يمكن أن يشمل ذلك إجراء مقابلات وزيارات منزلية وإثبات الاستقرار المالي وأوراق إضافية والأهم موافقة أهل الزوجين “الأجداد” على عملية الاحتضان.

 

 

قد لا يكون الاحتضان دائماً مناسباً للجميع، ولا بأس بذلك. ولكن، إذا كنتِ مهتمة باختيار الاحتضان، فإليكِ خطوات لابد منها لتساعدك في اتخاذ القرار بإحدى أفضل الطرق:

 

الخطوة الأولى: التعامل مع مشاعر الحزن على  عدم الانجاب بشكل كامل صحيح بخصوص

إن الرحلة من عدم الانجاب إلى الاحتضان ليست رحلة سلسة، والسماح لنفسك بالمرور بمشاعر الحزن هي الخطوة الأولى نحو الاحتضان. وفيما يلي مراحل الحزن، ولكن ضعي في اعتبارك أن كل شخص يحزن بشكل مختلف. قد لا تمرين بجميع مراحل الحزن المذكورة أدناه أو قد لا تمرين بها بهذا الترتيب الدقيق. والهدف النهائي هو السماح لنفسك بالحزن على واقعك والوصول إلى مرحلة التقبل.

 

الإنكار: يساعدنا الإنكار على ضبط مشاعرنا أثناء حزننا، مما يسمح لنا بالشعور بالحد الأقصى لقدرتنا على التحمل. عندما تتقبلين حقيقة عدم الانجاب تبدئين في طرح أسئلة صادقة على نفسك، فإنك تتجهين في الطريق الصحيح الى التعافي دون أن تدري. ولكن بينما تمضي قدمًا، قد تبدأ كل المشاعر التي كنت تنكرينها في الظهور على السطح من خلال الغضب والمساومة والاكتئاب والقبول.

 

الغضب: سيشعر بعضنا بالغضب، لكنها خطوة حاسمة لبدء عملية الشفاء. من الشائع أن تنفجرين غاضبًة على أصدقائك وعائلتك وأطبائك ونفسك وتلقي باللوم على الجميع، لكن من المهم أن تتمكنين من التعبير عن غضبك بطريقة صحية وأن تتواصلين معهم بصدق. سيعرف من حولك أن تحت غضبك ألمًا مما يخفف من الآثار الجانبية لهذا الغضب. من الطبيعي أن تشعرين بالوحدة أو الهجر خلال هذه الفترة. وكلما عبرتي عن هذا الغضب بطريقة صحية، كلما بدأ الغضب في الاختفاء، ومع مرور الوقت ستبدئين في التعافي.

المساومة: غالبًا ما يترافق الشعور بالذنب مع المساومة في بعض المواقف. فقد تبدئين في القاء اللوم على نفسك وعلى الآخرين بعبارات ”لو فعلوا هكذا…“ أو ” لو لم اتأخر…“ أو “لو أن الطبيب وجهنا لكذا..”. هذه الخطوات تجعلنا نبحث عن الخطأ في انفسنا ولدى الآخرين في محاولة لوضع سبب لعدم القدرة على الانجاب.  لو تفتح عمل الشيطان لذلك بمجرد بدأ التشكيك في انه كان بإمكاننا فعل شيء يترافق التشكيك بالألم وبالتالي تبدأ النفس في التساوم حتى لا تشعرين هذا الألم. من أنواع المساومة هو الرغبة في البقاء في الماضي كمحاولة لتجنب الألم أو القاء اللوم على الزوج وبالتالي المساومة في انهاء الزواج مقابل الانجاب. أو المساومة للهرب من الواقع بإغراق النفس فالعمل كبديل للانشغال في الحياة عن التفكير ومواجهة الواقع. يمكن أن تظهر مرحلة المساومة في أي مرحلة من مراحل الحزن الأخرى. فمعظم الناس لا يدخلون ويخرجون من كل مرحلة بطريقة متتالية. فقد تشعرين بمرحلة الغضب ثم مرحلة المساومة ثم تعودين مرة أخرى إلى الغضب، وهذا أمر طبيعي تمامًا.

 

الاكتئاب: يمكن أن يتشكل الاكتئاب في الألم العاطفي أو الجسدي. قد تشعرين بالاستنزاف الذهني أو الألم الجسدي، ولكن قد تكون هذه طريقة جسدك لمساعدتك على معالجة وضعك وتوجيهك لقبول الواقع الحالي بعدم الانجاب. قد يبدو الأمر وكأنه سيستمر إلى الأبد، ولكن لا تنسى أن هذا الشعور سيصبح أسهل مع مرور الوقت. فالسماح لنفسك بالشعور بالحزن هو إحدى الخطوات الضرورية لتقبل الأمر.

 

التقبل: التقبل هو عندما تعالجين تأخر الانجاب وتتقبلينه، ولن تسمحي له بأن يستهلكك تمامًا. قد يكون العثور على القبول هو مجرد قضاء أيام جيدة أكثر من الأيام السيئة. سوف تبدئين في التفكير في طرق أخرى لبناء عائلتك وستبدئين في مناقشة خياراتك الأخرى مع زوجك. معاناتك مع تأخر الانجاب وعدمه ليست سهلة ابداً، الا أنك ستتمكنين من تقبلها والمضي قدمًا. فقط عندما تتقبلين عدم انجابك في الوقت الحالي والرضاء بالقدر يجب أن تسعي للاحتضان.

 

الخطوة الثانية: القناعة بأنك مهتمة بالأمومة أكثر من الحمل

بعد أن تتخطي مرحلة الحزن الكامل على عدم الانجاب، ستبدئين في التفكير فيما ان كانت تجربة الحمل مهمة حقاً أو ان تجربة الأمومة وتكوين أسرة هي الهدف؟

من الأفضل لكِ ولزوجك وللطفل الذي سوف تحتضنينه ألا تتسرعي في هذه الخطوة. احرصي على أن تأخذي الوقت الذي تحتاجينه للتأكد من رغبتك الفعلية، حتى تكوني مستعدة عاطفياً لإعطاء الأولوية للطفل الذي ستستقبلينه في حياتكما. إذا كنت تشعرين بأنك قادرة على تربية طفل بدون القلق من كونه ليس طفلك بيولوجياً، فمن المحتمل أن تكوني مستعدة لمتابعة الاحتضان.

 

الخطوة الثالثة: اتفقي مع زوجك حول الاحتضان

يعد الاحتضان قرارًا كبيرًا بالنسبة للزوجين، لذلك من الطبيعي أن يشعر أحدكما بالتردد. عندما يرغب أحد الزوجين فقط في الاحتضان، فعادةً ما يكون ذلك لأن الشريك الآخر لا يزال يمر بمراحل الحزن. يتوصل كل زوجين إلى قرارهما بالاحتضان في أوقات مختلفة، فلا يمكن التسرع في عملية الاحتضان . من المهم أن تكونا كزوجين متحدين في قرار الترحيب بطفل في منزلكما وعائلتكما. إذا كان زوجك أو زوجتك يكافح من أجل الاحتضان وتجاوز تحديات تأخر الانجاب، فإن أفضل ما يمكنكما فعله هو التواصل معه. فالحوار المفتوح مع بعضكما البعض قد يحدد موقع كل منكما في عملية الحزن. يمكن أن يساعد ذلك كلاً منكما على فرز الأفكار والمشاعر المتعلقة بالاحتضان. إن الاحتضان يشبه إلى حد كبير الحمل من ناحية رئيسية واحدة: أنتما تستعدان للترحيب بطفل حي يتنفس في قلبيكما ومنزلكما وعائلتكما. في كلتا الحالتين، يمكن أن يكون لدى الوالدين مخاوف وقلق بشأن طفلهم الجديد، وبالنسبة للعديد من الأزواج، قد يشعر أحد الشريكين بالخوف أكثر من الآخر. عندما يحدث ذلك، يكون التواصل مع بعضنا البعض أمرًا ضروريًا. إذا كنت لا تعرفين من أين تبدئين، فحاولي بدء المحادثة مع وضع هذه النقاط في الاعتبار:

كوني صريحًة بشأن مشاعرك:

قد يخشى زوجك من التعبير عن معاناته لأنه قد يشعر بأنك مطمئنة ومقتنعة تماماً إلى القرار. وسواء كان هذا صحيحاً أم لا، فإن التحدث بصراحة بشأن أي مخاوف أو هواجس أو شكوك أو مشاعر أخرى قد تنتابك سيكون مفيداً على الأرجح بل ومهدئاً لزوجك. إن معرفة أنه ليس وحيداً في مخاوفه قد يمنحه المزيد من القوة.

شجعيه على أن يكون صادقًا:

الصدق هو أساس أي علاقة، وهو مهم جدًا عند خوض مغامرة الأبوة والأمومة. شجعي زوجك على أن يكون صريحًا معك تمامًا في كل خطوة على الطريق حتى يعرف كل منكما مشاعر الآخر. قد يريحه ذلك أيضًا ويثنيه عن إخفاء مشاعره وأفكاره الحقيقية.

كوني متفهمة:

ربما لا يمكنك تفهم مشاعر زوجك على الإطلاق، ولا بأس إذا لم تتمكني من ذلك. على الرغم من عدم توافقكم في المشاعر، فإن إظهارك لزوجك أنه لا يزال بإمكانك فهمه والتعاطف معه حتى لو لم تتفقا في الرأي، يقوي علاقتكما كزوجين، مما قد يعزز علاقتكما كوالدين. بالإضافة إلى ذلك، قد يعطيك ذلك نظرة ثاقبة لكيفية/سبب شعور زوجك بهذه الطريقة، ويمكنكما أن تتعلما وجهة نظر جديدة وتجدان طرقاً للتغلب عليها معاً.

تواصلي مع عائلات محتضنة أخرى:

بالنسبة للبعض، قد يكون من المفيد التحدث مع أحد الوالدين الذي احتضن طفلاً بالفعل. فيمكنهم طرح الأسئلة والتعبير عن مخاوفهم ومعرفة المزيد عن حقيقة الاحتضان من شخص سبق له أن احتضان طفلاً ويختبره حالياً. ومع تقدمك في عملية الاحتضان، من المؤكد أنك ستتمكن من تكوين صداقات داخل مجتمع الاحتضان، وهذا يمكن أن يفتح لك المجال للتعرف على أصدقاء مدى الحياة الذين سيكونون متواجدين لمساعدتك في تخطي المخاوف والقلق الذي يواجهكما كزوجين.

 

هل سوف تحبين طفلك المحتضن؟

ربما لا تريدين الاعتراف بذلك، ولكنك تتساءلين عما إذا كنتِ ستحبين الطفل بالاحتضان كما تحبين الطفل البيولوجي أم لا. هذا قلق شائع لأن هناك الكثير من الأفكار والمشاعر المعقدة عند الانتقال من تأخر الانجاب إلى الاحتضان. ربما تكونين قد تعلمت من خلال المدرسة أو الإنترنت أو وسائل التواصل الاجتماعي أن هناك رابطاً فورياً ووثيقاً بين الآباء والأمهات وأطفالهم البيولوجيين، خاصة مع الأمهات بسبب مراحل الحمل. ومع ذلك، حتى في بعض العائلات البيولوجية، لا تأتي هذه الروابط دائمًا على الفور. في بعض الأحيان تواجه الأمهات والآباء صعوبة في الارتباط بطفلهم الرضيع، وفي الحالات التي تعاني فيها المرأة من اكتئاب ما بعد الولادة وغيرها من المشاكل الصحية بعد الولادة، قد يكون الارتباط مع الطفل الجديد صعبًا. هذا كله يعني أن مستوى الحب اللحظي لا يحدث دائمًا. في العديد من العائلات، تبدأ المشاعر بالمسؤولية فقط ثم ينمو حب الأمهات والآباء لأطفالهم، وتترسخ الروابط العميقة بعد أشهر. قد يكون الاحتضان أحيانًا بنفس الطريقة. هذه الرابطة التي تشكلها لا علاقة لها بما إذا كان الطفل بيولوجيًا أو محتضناً؛ بل لها علاقة بالتجارب التي تتشاركانها. في كل مرة تقومين فيها بإرضاع طفلك وتغيير ملابسه وتحميمه وحمله واحتضانه وتقبيله، فإنك وطفلك تترابطان. إن حمل الطفل في الرحم أو مشاركة البيانات البيولوجية معه ليس دائمًا أساس العلاقة الوثيقة والمحبة بل ان الحب الذي يتم تقاسمه بين الوالدين والطفل يأتي من الرعاية والاحترام والتربية التي يمنحها الوالدان للطفل. ومع وضع ذلك في الاعتبار، فمن المنطقي تمامًا أن الحب الذي تشعرين به (أو تعتقدين أنك ستشعرين به) تجاه أطفالك البيولوجيين، يمكن أن يكون هو نفسه بالنسبة لطفلك بالاحتضان.

 

كم من الوقت تستغرق عملية الاحتضان؟

يمكن أن تختلف مدة عملية الاحتضان بشكل كبير. بشكل عام، يمكنك أن تتوقعي أن تستغرق عملية الاحتضان من سنة ونصف وأكثر. في المتوسط، تستغرق عمليات الاحتضان المحلية من سنة إلى سنتين، تختلف فترات الانتظار هذه بشكل كبير بناءً على عدد من العوامل.
بشكل عام، يشمل الجدول الزمني للاحتضان بشكل عام طلب ما قبل الإيداع، وفترة الانتظار، وفترة التوافق، وإتمام الاحتضان.

 

حين تكونون مستعدين للاحتضان، فإننا ننصحك بزيارة وتقديم طلب إلى الوداد و HRSD للحصول على مزيد من التوجيه والمساعدة في هذا المسعى.

 

للمشاركة :

اترك تعليقاً