فحص امبريس Embrace هو نوع من الفحوصات الجينية غير الجراحية التي تسبق ارجاع الأجنة الى الرحم، والتي تتيح تحليل الأجنة التي تم الحصول عليها عن طريق الحقن المجهري وأطفال الأنابيب دون الحاجة إلى أخذ خزعة.
يوصى باستخدام هذه الطريقة غير الجراحية للتحليل الجيني بشكل خاص في الحالات التي خضعت فيها المريضة لعدة دورات من الحقن المجهري دون نجاح، أو في حالة النساء الأكبر سناً او كانت الاجنة لا تحتمل اخذ الخزعة، من بين حالات أخرى.
ما هو فحص الأجنة غير الجراحي؟
فحص الأجنة بدون خزعة، المعروف أيضًا باسم niPGT-A، هو طريقة لفحص جينات الأجنة ولكنها لا تتطلب أخذ خزعة من الجنين، على عكس فحص الأجنة المعتاد PGT-A في هذه الحالة، يتم تخصيب الأجنة في المختبر حتى اليوم الخامس أو السادس من التطور، حتى تصل إلى مرحلة الكيسة الأريمية.
يتكون فحص الأجنة بدون خزعة من تحليل الحمض النووي الحر الموجود في وسط المستنبت الذي تنمو فيه الأجنة، لذلك ليس من الضروري القيام بأي إجراء على الجنين نفسه. سيتم تحليل وسط الاستنبات فقط. وسط الاستنبات هي المادة التي توضع على الاجنة لمساعدة تخصيبها، حيث إن هذه هي اللحظة التي يمكن فيها العثور على أكبر كمية من الحمض النووي. يتم تحليل وسط المستنبت هذا من أجل تقييم الأجنة ومعرفة أي منها سليم وأي منها يعاني من تغيرات جينية وخلل كروموسومات. سيتم تجميد الأجنة في انتظار النتائج.
حتى الآن، يقدم فحص الأجنة بدون خزعة نتائج موثوقة بنسبة 80٪. لذلك، سيساعد هذا الفحص الجيني غير الجراحي الطاقم الطبي على تحديد الأولوية للأجنة التي سيتم نقلها، ولكن ليس التخلص منها.
متى ينصح بعمل فحص الأجنة بدون خزعة
يوصى بإجراء اختبار إمبريس أو فحص الاجنة بدون خزعة بشكل خاص في الحالات التالية
- الإجهاض المتكرر
- المرضى الذين يعانون من فشل الغرس.
- النساء في سن الأمومة المتقدمة.
- الرجال الذين يعانون من تغيرات كروموسومية في حيواناتهم المنوية.
- المرضى الذين لا تتمتع أجنتهم بالجودة الكافية لأخذ خزعة منها.
على الرغم من أن هذه هي أهم المؤشرات، إلا أن هذا لا يعني أنه لا يمكن تطبيقه في حالات أخرى. جميع المرضى الذين يخضعون لعلاجات الإخصاب في المختبر من الحقن مجهري و أطفال الانابيب مؤهلون لإجراء تحليل فحص الأجنة بدون خزعة من أجل تحسين عدد عمليات ارجاع الأجنة واختيار الأجنة بشكل أفضل.
ما هي مزايا فحص الأجنة بدون خزعة؟
تتمثل الفائدة الرئيسية لهذا النوع من الفحص الجيني في أنه يزيد من فرصة إنجاب طفل سليم. يُصنف فحص إمبريس الأجنة وفقاً لاحتمالية أن يكون الجنين سليماً. ولذلك، فإن الأجنة الأكثر صحة وراثياً ستحصل على درجات أفضل من تلك التي بها بعض التغييرات. وبالتالي، سيتم ارجاع الأجنة التي حصلت على أعلى الدرجات أولاً بعد الفحص الجيني.
ومن المزايا الأخرى لفحص إمبريس أنه يقلل من التكاليف من خلال إلغاء الحاجة إلى أخذ خزعة من الجنين. ولهذا السبب، سيتمكن عدد أكبر من النساء من الاستفادة من هذا التحليل.
وبالإضافة إلى ذلك، يقلل فحص الأجنة من خطر الإجهاض وفشل الانغراس، وبالتالي يقلل من عدد عمليات ارجاع الأجنة ويرفع من محاولات تحقيق حلم السيدات في إنجاب طفل بأمر الله.
المصادر:
NGS-Based Application for Routine Non-Invasive Pre-Implantation Genetic Assessment in IVF.