This website is operated by volunteers who are not medical professionals.

x

Infertiva

درجات الأجنة

ماهي درجات الأجنة وتصنيفها؟

يلجأ علماء الاجنة والاخصائيين في مختبر الأجنة إلى تصنيف الأجنة الى درجات اثناء علاجات المساعدة على الانجاب مثل الحقن المجهري وأطفال الأنابيب وذلك لتحديد الأجنة الأفضل للإرجاع، مع اختيار اليوم الأنسب والعدد المناسب من الأجنة المراد ارجاعها، كما يمكنهم تحديد الأجنة القابلة للتجميد. يتم عادة تصنيف الأجنة بدء من اليوم الثالث من الاخصاب الى اليوم الخامس، علماً أن هذا التصنيف لا يكون بشكل مطلق، بل هو جزء من عملية معقدة يتم استخدامها إلى جانب العديد من العوامل مثل عمر المريض وتاريخ الخصوبة وغيرها من المعلومات لتحديد الجنين (الأجنة) الأمثل والأنسب للإرجاع وذلك لرفع نسبة فرص نجاح الانغراس وتقليل مخاطر الحمل المتعدد.

في حين أن تصنيف الأجنة ومعرفة درجاتها يوفر معلومات قيمة وحاسمة، فمن المهم التأكيد على أنه حتى الأجنة ذات التصنيف الأدنى يمكن أن تؤدي إلى حالات حمل ناجحة. ولا يمكن اعتماد التصنيف على ضمان نجاح الحمل نهائياً. اذ ان هناك عوامل أخرى مثل تقبل الرحم والتشوهات الجينية يمكن أن تؤثر أيضًا على النجاح وكلها تحدث بأمر الله سبحانه.

 

لماذا نقوم بتصنيف الأجنة الى درجات؟

لا يعتبر تصنيف الأجنة علمًا دقيقًا، ولكنه يساعد على تحديد واختيار الأجنة التي قد تكون مناسبة للإرجاع وقابلية التجميد وغيرها. هناك العديد من العوامل الوراثية الأخرى التي تحدد ما إذا كان الجنين قد ينغرس ويستمر الحمل الى الولادة، ولسوء الحظ، لا يمكن استنتاج هذه العوامل إلا عن طريق الاختبارات الجينية أو من خلال الاستمرار في تكرار عمليات الاخصاب المساعدة حتى نجاحها.

عند تصنيف الجنين، يشير علماء وأخصائيين الأجنة إلى مظهر الجنين الخارجي فقط. لذلك من المهم التنويه على ان التصنيف يعتمد على تقييم الاخصائي وهذا امر نسبي قد يختلف في بعض الحالات بين الاخصائيين، كما انها تعتمد فقط على ما يمكن رؤيته تحت المجهر، أي مجرد شكلها.

فالمقابل، عند القيام بفحص الأجنة PGT-A، تصبح درجة الأجنة أقل أهمية لأن العامل الحاسم في هذه المرحلة هو ما إذا كان الجنين يحتوي على العدد الصحيح والسليم من الكروموسومات.

على سبيل المثال، يمكن للجنين ذو الجودة العالية (درجة أولى من اليوم الخامس) أن يكون غير سليم وراثيا، في حين أن الجنين ذي المظهر المتوسط (درجة ثانية) ​​يمكن أن يكون سليماً وراثيا. ولذلك فإن اختيار الجنين الذي سيتم ارجاعه في هذه الحالة يعتمد على النتيجة الجينية وليس على درجة الجنين.

هل تعتمد جميع المختبرات على نفس المعايير؟

عند تصنيف الاجنة، يختلف نظام التصنيف في المقاييس الرقمية المستخدمة بين العيادات. تستخدم مقياس بعض المختبرات مثياس من 1 إلى 4، حيث يمثل الرقم 1 اعلى درجة بينما البعض الآخر تستخدم رقم 4 على أنها اعلى درجة. كما ان الاخصائيين يعتمدون على الشكل الخارجي للجنين بناء على تقييم اخصائي المختبر وبالتالي يعتبر التصنيف مختلف نسبياً وغير ثابت.

 

كيف يحسب عمر الاجنة؟

يعتبر يوم سحب البويضات والاخصاب هو اليوم رقم 0، حيث يتم سحب البويضات ووضعها في المختبر لمدة عدة ساعات على أجهزة خاصة, يقوم اخصائي المختبر خلالها بتنقيتها من الخلايا المحيطة عبر تقنية تسمى (التعرية) وتصنيفها وفقا للنضج والجودة ثم تخصيبها.

اليوم التالي للسحب يكون الجنين بعمر يوم ويبدأ في احتساب عمر الجنين الى اليوم السادس.

 

أنواع الاجنة:

(يرجى الاطلاع على الصور و مقارنتها بالجداول والوصف)

أجنة اليوم الثاني/الثالث

تتكون أجنة اليوم الثاني/الثالث بشكل مثالي من 4-8 خلايا موجودة داخل “قشرة” خارجية تسمى المنطقة الشفافة. في هذه المرحلة من التطور، يتم تصنيف الأجنة بناء على:

  • معدل الانقسام (عدد الخلايا)
  • درجة التجزئة والتكسر (الفراغات بين الخلايا)
  • تكافؤ الخلايا (تساوي حجم الخلايا)

درجة 1
تظهر هذه الأجنة أن هناك خلايا متساوية الحجم، مع عدم وجود تكسر أو يكون وجوده أقل من 10%.

درجة 2
تحتوي هذه الأجنة على خلايا غير متساوية أو غير منتظمة الشكل مع نسبة تكسر من 10%-25%.

درجة 3
تظهر هذه الأجنة تكسر بنسبة 25% أو أكثر ويكون انقسامها بطئ مع اختلاف واضح في حجم الخلايا.

 

أجنة اليوم الخامس (الكيسات الأريمية)

من اليوم الثالث إلى اليوم الخامس، تنمو الأجنة لتشكل الكيسة الأريمية التي تتكون من نوعين متميزين من الخلايا: الخلايا الجنينية وتسمى أيضًا كتلة الخلية الداخلية أو الخلايا المشيمية وتسمى أيضًا الأديم الظاهر المغذي. تشكل خلايا المشيمة الطبقة الخارجية للجنين، وتحيط بالتجويف المملوء بالسوائل والذي يحتوي على الخلايا الجنينية.

 

 

يتم تصنيف أجنة اليوم الخامس بنظام أكثر تعقيدًا. يتم تحديد تصنيف الكيسة الأريمية من خلال:

  • درجة التمدد: وهي التي تعتمد على مدى اتساع التجويف. يتم تصنيف هذا على مقياس من 1 إلى 6، مع كون 6 هو الأكثر توسعًا.
  • مظهر كتلة الخلايا الداخلية (الجزء الذي يصنع الطفل) : تتدرج من A إلى C، حيث تكون A هي الأعلى جودة وC هي الأقل جودة.
  • مظهر الخلايا المشيمية (الجزء الذي يصنع المشيمة)، تتدرج أيضاً من A إلى C، حيث تكون A هي الأعلى جودة وC هي الأقل جودة.

كما أن هناك مراكز يتدرج تصنيفها من A الى D. يتم دمج كل هذه العوامل لإنشاء الدرجة (رقم، حرف، حرف).

 

كما يمكن معرفة معاني الحروف والأرقام في تصنيف الاجنة بالطريقة التالية
تقاس الأرقام في تصنيف الأجنة بناء على درجة التمدد حيث أن:

يتم قياس مراحل تطور الكيسة الأريمية على النحو التالي:

رقم 1 يرمز الى أن تجويف الأريمية أقل من نصف حجم الخلايا المشيمية (الجنين)

رقم 2 يرمز الى أن التجويف أكثر من نصف حجم الخلايا المشيمية (الجنين)

رقم 3 يرمز الى أن الخلايا المشيمية تملأ التجويف

رقم 4 التجويف أصغر من الخلايا المشيمية حيث يرق الغشاء

رقم 5 تبدأ الخلايا المشيمية بالتوسع عبر الغشاء (تفقس)

رقم 6 الخلايا المشيمية تفجر الغشاء بالكامل وتخرج منه بالكامل

 

 

كما تقاس حروف تصنيف الاجنة كالتالي:

 

قياس الخلايا الجنينية الخلية الداخلية (الأسهم السوداء)

درجة  تقييم  وصف 
A ممتاز تكون الخلايا واضحة وبارزة ويمكن تمييزها بسهولة، وتحتوي على العديد من الخلايا المتراصة بإحكام
B جيد يمكن تمييز الخلايا بسهولة، حيث تتجمع العديد من الخلايا معًا بشكل غير محكم
C ضعيف من الصعب تمييزها، أو تحتوي على عدد قليل من الخلايا، أو مجمعة بشكل غير محكم أو داكنة

 

قياس الخلايا المشيمية (الأسهم البيضاء)

درجة  تقييم  وصف 
A ممتاز تشكل العديد من الخلايا طبقة متماسكة ومتساوية من الخلايا
B جيد تحتوي على عدد أقل من الخلايا التي تشكل طبقة فضفاضة أو غير متناسقة من الخلايا
C ضعيف تحتوي على عدد قليل جدًا من الخلايا، أو خلايا غير منتظمة أو بينها تفاوت كبير

 

 

 

تصنيف الأجنة ومعدلات النجاح

وفقا لدراسات مختلفة، فإن عمليات الارجاع لأجنة ذات الدرجة الممتازة من اليوم الخامس (أكبر من 3AA على سبيل المثال) كانت معدلات الحمل السريري فيها حوالي 65٪. بينما كانت معدلات الحمل السريري لأجنة ذات الدرجة المتوسطة (على سبيل المثال 4BB، 4AC، 4CA، 2AB، 2BA) حوالي 50٪. فالمقابل، حققت الأجنة ذات الجودة الضعيفة (3BC، 4CB، 4CC، 2BB) معدل حمل بلغ 33٪. 

في كل الأحوال، مجرد وجود جنين قابل للإرجاع هي بحد ذاتها من نعم الله سبحانه الموجبة لشكره. وبغض النظر عن درجات الأجنة فهي جميعها تحمل فرص للحمل بأمر الله.

 

 

 

المصادر:

https://www.genesisfertility.com/blog/understanding-embryo-grading/

https://www.adorafertility.com.au/how-embryos-are-graded/

https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC5987494/

https://www.medparkhospital.com/en-US/disease-and-therapy/ivf-embryo-grading

للمشاركة :

اترك تعليقاً