يعتبر الحمل كيميائي عندما ينغرس الجنين ولكن يتوقف عن أي تطور مما يؤدي إلى فقدان الحمل وبالتالي يبدأ الحيض مرة أخرى. يمكن أن يحدث هذا إما بشكل طبيعي أو بعد الحقن المجهري أو التلقيح الصناعي.
في الحمل الكيميائي، يكون اختبار الحمل إيجابياً في البداية بسبب زيادة هرمون الحمل (hCG). ولكن خلال بضعة أيام قبل الأسبوع السادس من الحمل، ينخفض مستوى الهرمون ويصبح اختبار الحمل سلبياً. ولذلك، فإن تضاعف الهرمون تقريباً كل يومين هو دليل على تطور الحمل والجنين حتى سماع النبض.
حمل كيميائي أم إجهاض؟
يطلق بعض الأطباء على هذه الحالة بالحمل الكيميائي بينما يصفها البعض الآخر بالإجهاض. ولكن ما هو المصطلح الصحيح؟
كلا المصطلحين صحيحة: حيث أن يعتبر حمل لان الانغراس قد حدث بالفعل وهذا يمثل بداية الحمل وعند توقف النمو الجنيني يعرّف بالإجهاض.
يحدث انغراس الجنين عندما يعشش الجنين في بطانة الرحم. ويمثل ذلك بداية الحمل ويؤدي إلى إفراز هرمون الحمل (hCG). عند حدوث حمل كيميائي، يحدث انغراس وارتفاع في هرمون الحمل (hCG) ولكن بعد بضع ساعات أو أيام يتوقف نمو الجنين ويتحلل وبالتالي يتوقف إفراز الهرمون مما يؤدي إلى انخفاض مستواه في دم الأم.
أسباب الحمل الكيميائي
الأسباب الدقيقة للحمل الكيميائي الحيوي غير معروفة. من الصعب جداً معرفة ما الذي تسبب في توقف الجنين الذي تمكن من غرس نفسه عن النمو وانفصاله عن بطانة الرحم.
لا تزال هناك بعض التفسيرات المحتملة التي يمكن أن تكون سبب الحمل الكيميائي:
- خلل في كروموسومات الجنين أو تكوينه الوراثي.
- تشوهات في الرحم.
- مشاكل هرمونية.
- العدوى.
- نمط الحياة غير الصحي (مثل التدخين).
تجدر الإشارة إلى أن كثير من الأطباء يوصون بعدم البحث عن السبب المحتمل للحمل الكيميائي الا في حالة تكراره، لأن ذلك قد يؤدي بالمريضات إلى إحباط شديد. علماً أنه في الحمل الطبيعي، قد لا تكون المرأة على دراية بأنها قد مرت بحمل كيميائي وقد تفسر الأمر ببساطة على أنه غياب الدورة الشهرية.
أعراض الحمل الكيميائي
عادةً لا تظهر أعراض ملحوظة على الحمل الكيميائي بسبب قصر فترة الحمل. ومع ذلك، هناك نساء يصفن مظاهر سريرية مثل تلك المذكورة أدناه:
- ألم في البطن.
- نزيف مهبلي.
- تخثر الدم.
- ألم في الظهر.
- تقلصات خفيفة.
علما أن كثير من هذه الأعراض شبيهه بالأعراض الشائعة بعد ارجاع الأجنة
وبصفة عامة، ليس من الضروري اخذ أي ادوية أو إجراء عملية الكحت بمجرد تشخيص الحمل الكيميائي، حيث يكون فقدان الحمل في مرحلة مبكرة جداً كما سبق ذكره.
الحمل مرة أخرى بعد الحمل الكيميائي
على الرغم من أن الحمل الكيميائي هو خبر سيء من جهة الا أنه في الحقن المجهري يعتبر علامة جيدة لمعرفة نافذة الانغراس، إلا أنه لا يؤثر على تشخيص الحمل في المستقبل. علاوة على ذلك، إذا حدث حمل كيميائي، فقد تم تجاوز عدد من الحواجز وبالتالي ينظر اليه بإيجابية:
- حدوث الإخصاب، أي أن البويضة والحيوان المنوي متوافقان، حيث تمكنا من الاندماج.
- أن يكون الجنين قادرًا على الوصول إلى مرحلة الكيسة الأريمية (المرحلة اللازمة للانغراس في الرحم).
- تتمتع بطانة الرحم بالسماكة المناسبة لحدوث الانغراس.
- يوجد تفاعل بين الجنين وبطانة الرحم.
عندما تعاني المرأة من حمل كيميائي في الحقن المجهري وأطفال الأنابيب، فهذا لا يعني أن سوف يتكرر وسوف تمر به مرة أخرى أو أنه ليس لديها فرصة لأن تصبح أماً. بل يعني العكس تماماً حدوث. الإخصاب ثم نمو الجنين ثم الحصول على سماكة بطانة الرحم اللازمة لتسهيل انغراس الجنين، كل هذه الجوانب إيجابية وتعني إمكانية حدوث حمل جديد.
المصادر