عندما لا تستجيب المرأة التي تعاني من ضعف المخزون بشكل مناسب للتنشيط، يشكل هذا الامر تحدياً للطبيب فيحاول اكتشاف البروتوكول المناسب لكل حالة للحصول على أكبر عدد ممكن من البويضات من المريضة.
طريقة التنشيط الثنائي/التنشيط المزدوج
يتيح التنشيط المزدوج والمعروف أيضاً باسم (التحفيز المزدوج)، تنشيط المبيضين مرتين في نفس الدورة وسحب البويضات مرتين في نفس الشهر دون انتظار نزول الدورة الشهرية بين دوراتب التحفيز الأولى والثانية. يبدأ بروتوكول التنشيط الأول في اليوم الثاني أو الثالث من الدورة (المرحلة الجرابية) وذلك البروتوكول المعتاد للحقن المجهري الا انه بعد سحب البويضات وتخصيبها تبدأ المرحلة التالية من التنشيط بعد 5 أيام من السحب (المرحلة الأصفرية). يستهدف التنشيط الثاني البويضات التي لم تصل للحجم المطلوب اثناء التنشيط الأول وبهذه الطريقة، تتم محاولة الحصول على المزيد من البويضات لتخصيبها في المختبر.
من يمكنها الاستفادة من التنشيط الثنائي/التنشيط المزدوج
ينصح بالتحفيز الثنائي/المزدوج للمرضات الاتي يعانين من:
- ضعف المخزون
- قصور المبيض المبكر
- تقدم عمر المريضة
- بطانة الرحم المهاجرة المتقدمة
- تجميد البويضات
كما قد ينصح به لبعض الحالات من تكيس المبايض حيث تحتاج المريضة الى جرعات منخفضة من المنشط لتجنب فرط التنشيط وبالتالي يتم سحب عدد جيد من البويضات بحجم ممتاز مرتين في نفس الدورة.
الدراسات لتقييم فعالية بروتوكول التنشيط الثنائي/التنشيط المزدوج
الغرض من التنشيط الثنائي/المزدوج هو جمع أكبر عدد ممكن من البويضات في أقصر فترة زمنية ممكنة. يمكن أن يفيد هذا كلاً من السيدات اللاتي يستجيبون للتنشيط بشكل ضعيف.
قيّمت دراسة نُشرت في يناير 2020 فعالية التنشيط الثنائي/المزدوج على 91 مريضة متوقع منهم ضعف استجابة وذلك بعد تحديدهم باستخدام معايير بولونيا. أسفرت كل من دورة التحفيز الأولى، التي تم إجراؤها خلال المرحلة الجرابية ودورة التحفيز الثانية، التي تم إجراؤها خلال المرحلة الأصفرية، عن معدلات إخصاب للاجنة وصلت لليوم الخامس بنسب متقاربة. الا انه لوحظ أن التحفيز الثاني إلى زيادة عدد البويضات التي تم سحبها مع احتمالية وصول واحد منها على الأقل لليوم الخامس.
كما تشير دراسة نُشرت في مجلة علم الأحياء الإنجابية والغدد الصماء إلى عدة اختلافات في استجابة المريضات في السحب الثاني من بروتوكول التحفيز المزدوج للحقن المجهري. وقد وُجد أن مستويات الهرمونات التي تمت مراقبتها – هرمون الإستروجين (E2) والبروجسترون (P4) والهرمون اللوتيني (LH) كانت أعلى، وكان العدد الإجمالي للحويصلات أعلى بكثير. ولعل الأهم من ذلك أن معدل الحمل كان أعلى بالنسبة للأجنة التي نتجت عن تحفيز التنشيط الثاني. كما لم تتغير معدلات الإجهاض بالمقارنة مع سيدات التنشيط الواحد مما يشير الى عدم تأثر كروموسومات الأجنة من التنشيط المزدوج.
على الرغم من النتائج التي تُظهر أن دورات التنشيط المزدوج للحقن المجهري تؤدي إلى نتائج أفضل لبعض المريضات وقد تكون أكثر فعالية من حيث التكلفة، إلا أن العملية لا تزال لها قيود. يجب تجميد جميع الاجنة وارجاعها في شهور لاحقة. يجب على الطبيب شرح البروتوكول وجميع خياراته وتكلفته للزوجين حتى يتمكنوا من اتخاذ القرار الأفضل لحالتهم الفردية.
معايير بولونيا:
هي احد معايير تقييم توقع ضعف الاستجابة للتنشيط. يجب أن يتوفر معياران على الأقل من المعايير الأربعة التالية لتصنيف المريضة:
– تقدم عمر المريضة (40 سنة وأكبر).
– انخفاض في الهرمون المضاد لمولر (0.5-1.1 نانوغرام/ملل وأقل).
– دورة سابقة من الحقن المجهري مع سحب 3 بويضات وأقل.
– عدد الحويصلات في المبيضين قليل (7-4 وأقل)
مصادر