This website is operated by volunteers who are not medical professionals.

x

Infertiva

العقم الجيني والوراثي

العقم الوراثي هو تأخر الانجاب الناجم عن تغير في تسلسل الحمض النووي للرجل أو المرأة الذين يحاولون إنجاب طفل.

اعتمادًا على نوع الشذوذ الجيني، يمكن التمييز بين:

عدد الصبغيات (Aneuploidies)

تغيرات عددية أو هيكلية في الكروموسومات.

الطفرات الجينية (Genetic mutations)

عيوب في جين واحد أو أكثر.

 

في بعض الأحيان، لا يدرك الآباء المحتملون أنهم حاملون لخلل جيني حتى يبدأون في مواجهة صعوبات في الإنجاب.

 

 

عقم الذكور الوراثي

على الرغم من عدم ظهور أعراض أخرى تؤثر على صحتهم على ما يبدو، إلا أن الرجال المصابين أو الذين يحملون أمراضاً وراثية قد يعانون من تأخر الانجاب وربما العقم.

من الأسباب الأكثر شيوعاً لهذا العقم الوراثي لدى الذكور:

  • متلازمة كلاينفلتر (Klinefelter’s syndrome)

هؤلاء الذكور لديهم كروموسوم X إضافي (47,XXXY) ونتيجة لذلك، يكون تكوين الحيوانات المنوية لديهم فيه خلل ولا ينتجون حيوانات منوية، وهو السبب الوراثي الأكثر أهمية في انعدام النطاف غير الانسدادي.

  • الحذف الجزئي للكروموسوم Y واي (Y chromosome microdeletions)

هو فقدان صغير للمادة الوراثية في كروموسوم Y. وينتج عن ذلك أيضاً انعدام النطاف غير الانسدادي.

  • الطفرات في جين التليف الكيسي (CFTR)

تؤدي هذه العيوب إلى الغياب الثنائي الخلقي المعروف في القناة المنوية. ونتيجة لذلك، لا يمكن للحيوانات المنوية الخروج من مجرى البول مع القذف وهو السبب الوراثي الرئيسي لانعدام النطاف الانسدادي.

 

بفضل الله ثم وجود إجراءات الانجاب المساعدة، تمكن العديد من الرجال المصابين بالعقم الوراثي من إنجاب أطفال عن طريق خزعة الخصية والحصول على الحيوانات المنوية منها بالتزامن مع الحقن المجهري. ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن هناك خطر انتقال هذا العقم الوراثي إلى الأبناء.

 

التغيرات الجينية في الحيوانات المنوية

من الممكن أيضًا ألا يكون هناك أي تغير في التركيبة الجينية للرجل، ولكن يكون هناك تغير في جينات الحيوانات المنوية (تكسر الحيوانات المنوية). وهذا من شأنه أن يؤدي إلى فشل الإخصاب أو فشل الانغراس أو الإجهاض المتكرر.

 

 

تكمن اساسيات هذه العيوب الجينية في عملية تكوين الحيوانات المنوية ونضجها التي تحدث في الخصيتين. ومن الممكن أن يحدث ما يلي:

  • تكسر الحمض النووي للحيوانات المنوية
  • الحيوانات المنوية ثنائية الصبغيات (تحتوي على كروموسومين بدلاً من واحد)
  • الحيوانات المنوية نوليسومية (لا تحتوي على مادة وراثية)
  • الحيوانات المنوية التي تعاني من تشوهات هيكلية في الكروموسومات

فيما عدى التكسر، لسوء الحظ، لا توجد في الوقت الحالي تقنيات لفصل الحيوانات المنوية السليمة وراثيًا عن تلك التي تعاني من تشوهات في الحمض النووي. لذلك، فإن الخيار الوحيد المتاح لهذه الأزواج هو اللجوء إلى فحص الأجنة.

 

العقم الوراثي عند الإناث

في حالة الإناث، فإن أكثر الأمراض الصبغية المسببة لتأخر الانجاب لدى السيدات هو متلازمة تيرنر. يرجع هذا الاضطراب إلى وجود كروموسوم واحد من نوع واحد (45,X0).

تتميز النساء المصابات بمتلازمة تيرنر بخصائص محددة مثل قصر القامة أو قصر العنق، بالإضافة إلى تغيرات أخرى مرتبطة بالخصوبة، مثل عدم النمو الجنسي، وفشل المبيض، وغياب الحيض، وما إلى ذلك.

ومع ذلك، هناك نساء يعانين من متلازمة تيرنر في شكل فسيفساء. وهذا يعني أن بعض خلايا الجسم طبيعية، بينما تفتقد خلايا أخرى إلى كروموسوم X.

غالبًا ما تكتشف النساء المصابات بمتلازمة تيرنر الفسيفسائية هذه الحالة عندما يواجهن صعوبة في الحمل ويخضعن لفحوصات جينية.

 

 

الاضطرابات الأخرى التي يمكن أن تسبب تأخر عند النساء من أصل وراثي هي أهبة التخثر الوراثية (hereditary thrombophilias)، مثل طفرة جين MTHFR. يمكن أن تؤدي عيوب تخثر الدم إلى الإجهاض المتكرر.

أخيرًا، كما هو الحال في الحيوانات المنوية، يمكن أن تحمل البويضات أيضًا تشوهات كروموسومية عددية أو هيكلية ناتجة عن عملية الانقسام الاختزالي.

 

 

التغيرات الجينية في الجنين

هناك احتمال أن تكون بويضات الزوجة والحيوانات المنوية للزوج سليمة وخالية من التغيرات الجينية، ولكن الأجنة الناتجة عن الإخصاب قد لا تكون سليمة

أثناء الإخصاب، يجب أن تندمج نواة البويضة الأنثوية مع نواة الحيوان المنوي الذكر، وتكوّن بذلك الكروموسومات الجديدة للجنين. أي خطأ في هذه العملية سيؤدي إلى أجنة غير صحيحة الكروموسومات لا يمكنها الانغراس، أو إذا انغرست، ستؤدي إلى الإجهاض أو ولادة طفل مريض.

 

 

السبب الرئيسي لهذه التغيرات الجينية في الأجنة هو ضعف جودة البويضات.

 

كيف يتم تشخيص العقم الوراثي؟

في معظم الحالات، لا يتم تشخيص العقم الوراثي حتى يتم إجراء اختبارات خصوبة أكثر تحديدًا. لا يمكن للفحص البسيط للسائل المنوي أو الموجات فوق الصوتية أو تحليل الهرمونات الكشف عن التغيرات الجينية.

فيما يلي، سنناقش الاختبارات الأكثر شيوعًا لتشخيص العقم الجيني.

 

 

– تحليل النمط الكروموسومي الكاريوتايب (Karyotype analysis)

يشير النمط الكروموسومي إلى مجموعة الكروموسومات الموجودة داخل كل خلية. في الجنس البشري، يتكون النمط الكروموسومي من 22 زوجًا من الكروموسومات الجسدية وزوج واحد من الكروموسومات الجنسية التي تحدد جنس الفرد:

الرجل

46،XY.

المرأة

46،XX.

 

لذلك، يتم استخدام تحليل النمط الكروموسومي لدراسة ما إذا كانت كروموسومات الشخص سليمة أو، من ناحية أخرى، يعاني من نوع من خلل الكروموسومات أو التثلث الصبغي أو التوحيد الصبغي، إلخ.

 

 

– تحليل التهجين الموضعي الفلوري للحيوانات المنوية (FISH)

التلقيح الموضعي الفلوري أو FISH هو تقنية أخرى تستخدم لتحليل التشوهات المحتملة في عدد أو بنية الكروموسومات.

نظرًا لأنه يمكن إجراؤه على الحيوانات المنوية، يوفر هذا الاختبار التشخيصي مزيدًا من المعلومات حول القدرة التناسلية للرجل.

الكروموسومات التي يتم تحليلها هي تلك الأكثر عرضة للتغير: 13 و 18 و 21 و X و Y، على الرغم من أنه في حالات الإجهاض المتكرر يتم أيضًا تحليل الكروموسومات 16 و 22.

ومع ذلك، بعد التحليل، لا يمكن استخدام هذه الحيوانات المنوية في أي تقنية من تقنيات المساعدة على الإنجاب لتحقيق الحمل، لذلك لا يمكن اختيار أو فصل الحيوانات المنوية السليمة عن تلك التي تحتوي على تغيرات كروموسومية.

 

 

فحص الأجنة (PGT&PGD)

فحص الأجنة هو تحليل جيني يتم إجراؤه على الأجنة الناتجة عن إخصاب بويضات الزوجين والحيوانات المنوية. لذلك، فإن فحص الأجنة هي التقنية الوحيدة التي تضمن حمل طفل سليم، خالٍ من أي تغير جيني من الوالدين.

لإجراء  فحص الأجنة، من الضروري أن يخضع الزوجان لعلاج الحقن المجهري وبالتالي الحصول على الأجنة في المختبر. ثم يتم إجراء خزعة من الجنين لجمع خلية واحدة أو أكثر من كل جنين، والتي سيتم تحليلها.

بمجرد الحصول على نتائج الفحص، يتم اختيار الأجنة السليمة وراثيًا. وهذا يعني أن الأجنة السليمة وراثيًا سيتم ارجاعها الى الرحم، بينما سيتم التخلص من الأجنة التي تعاني من أي خلل في الصبغيات أو طفرة جينية.

 

 

الاختبارات قبل الولادة

إذا كان هناك خطر إنجاب أطفال مصابين بأمراض وراثية ولم يتم إجراء فحص الأجنة لضمان حمل قابل للاستمرار، فهناك اختبارات جينية قبل الولادة يمكن إجراؤها على الجنين أثناء فترة الحمل.

إذا كانت نتيجة هذه الاختبارات قبل الولادة غير مواتية، يتم تخيير الزوجين بين اكمال الحمل أو انهاءه لتجنب ولادة طفل مريض.

 

 

فيما يلي أنواع الاختبارات الجينية قبل الولادة:

اختبار الحمض النووي للجنين NIPT

هذا اختبار ما قبل الولادة غير جراحي، حيث يتم تحليل الحمض النووي للجنين الموجود في دم الأم.

خزعة المشيمة

يتم الحصول على عينة من الزغابات المشيمية للمشيمة عن طريق ثقب في البطن أو المهبل لإجراء الدراسة الجينية.

بزل السائل الأمنيوسي

يتم الحصول على السائل الأمنيوسي عن طريق ثقب في البطن ويتم تحليل الخلايا الجنينية المعلقة فيه.

 

 

 

المصادر

Progresos de Obstetricia y Ginecología

 The origin of genetic defects in the human and their detection in the preimplantation embryo.

Genetic diagnostics of male infertility in clinical practice. Best Pract Res Clin Obstet Gynaecol.

The genetic and cytogenetic basis of male infertility.

The importance of genetic parenthood for infertile men and women.

The genetic causes of male factor infertility: a review.

للمشاركة :

اترك تعليقاً