الستيرويدات (Glucocorticoids)
تسمى بالجلوكوكورتيكويد وهي من أنواع الكورتيكوستيرويدات القشرية (الكورتزون). وبغض النظر عن تسميتها، فهي مضادات التهاب قوية وسريعة المفعول. (لكن لا تخلط بينها وبين الستيرويدات البنائية التي يتناولها بعض الرياضيين لتحسين أدائهم).
وهي فئة من الأدوية التي تشبه هرمونات الستيرويد التي يتم إنتاجها بشكل طبيعي في الجسم. تقلل هذه الأدوية من الالتهاب وتثبط جهاز المناعة في الجسم. يعمل الكورتيزون على تثبيط التهاب بطانة الرحم (النسيج الموجود في الرحم حيث ينغرس الجنين). لذلك، تم اقتراح استخدامها لتحسين فرصة انغراس الجنين وتمام الحمل لدى النساء اللاتي يخضعن لدورات التلقيح الصناعي أو الحقن المجهري.
صناعة الستيرويدات (Glucocorticoids)
تُعد الكورتيكوستيرويدات القشرية مضادة للالتهابات ومثبطة للمناعة في آن واحد، مما يعني أنها تقلل من نشاط جهازك المناعي. وغالبًا ما يصفها الأطباء للتخفيف السريع والمؤقت أثناء انتظار الأدوية المضادة للروماتيزم المعدلة للمرض (DMARDs) أو الأدوية البيولوجية حتى تأخذ مفعولها الكامل أو أثناء تفاقم الأعراض بشدة.
الدراسات والأبحاث في الستيرويدات (Glucocorticoids)
لم تكن الدراسات السابقة قادرة على تقديم أدلة متسقة وموثوقة بسبب تصميماتها الصغيرة وغير المنضبطة واستخدام معايير مختلفة. كما تم تصنيف الأدلة على أنها ذات جودة منخفضة أو منخفضة جدًا لجميع النتائج، ويرجع ذلك أساسًا إلى عدم الدقة في التجارب، مع انخفاض أحجام العينات وقلة الأحداث، ولم تكن هناك أدلة كافية لتحديد ما إذا كان هناك أي فرق بين المجموعات في معدل الانجاب.
في احدى الدراسات شملت 267 امرأة، قسمت الى مجموعتين حيث تلقت المجموعة الأولى علاج وهمي وتلقت المجموعة الثانية الكورتيزون. لم تكن معدلات الحمل مختلفة بشكل كبير، حيث انه تم الحمل لدى 58.6% من مجموعة العلاج الوهمي مقابل حمل 59.9% من مجموعة الكورتيزون/الستيرويدات. لم تكن أي من هذه الاختلافات ذات دلالة إحصائية. وفي دراسة أخرى تضمنت 212 سيدة (صنفت ادلة الدراسة على انها منخفضة الجودة)، اشارت النتائج التي توصلوا إليها إلى أنه إذا افترضنا أن فرصة االانجاب مع العلاج الوهمي هي 15٪، فإن الفرصة بعد تناول المكملات ستتراوح بين 7٪ و31٪.
متى ينصح بإستخدام الستيرويدات (Glucocorticoids)
في الوقت الراهن، يعتبر علاجاً تجريبياً في الحقن المجهري لأن الدراسات أفادت بنتائج غير حاسمة حول آثاره الإيجابية لمرضى الاجهاض المتكرر وفشل الانغراس المتكرر.
موانع ومخاطر الستيرويدات (Glucocorticoids)
لا تسبب الجرعات القصيرة من الستيرويدات منخفضة الجرعة آثارًا جانبية كبيرة بشكل عام، ولكن تزداد احتمالية حدوث آثار جانبية وشدتها مع الجرعات الأعلى المستخدمة في عيادات الخصوبة. وتزداد احتمالية حدوث الآثار الجانبية أيضاً مع البروتوكولات الطويلة التي تزيد مدتها عن شهرين أو العديد من البروتوكولات القصيرة المتكررة.
تشمل الآثار الجانبية الشائعة زيادة الوزن والأرق واضطراب النوم والتعرق وآلام العضلات/الضعف وعدم الراحة في البطن. يعمل الكورتيزون/الستيرويدات على تثبيط الجهاز المناعي، مما يعرض المرضى لخطر متزايد للإصابة بالعدوى، من البسيطة إلى الخطيرة للغاية. يمكن أن تسبب هذه الالتهابات ضررًا كبيرًا ليس فقط للمريض ولكن أيضًا للجنين.
أما الآثار الجانبية الخطيرة الأخرى فهي نادرة الحدوث ولكنها تشمل احتباس السوائل (تورم في اليدين أو الكاحلين) وضيق التنفس وارتفاع نسبة السكر في الدم وارتفاع ضغط الدم وتغيرات المزاج/التصرفات واضطراب البصر والكدمات غير الطبيعية/النزيف وخطر الإصابة بالقرحة الهضمية. هناك أيضًا خطر حدوث تفاعلات تحسسية تتراوح بين الطفح الجلدي البسيط إلى الحساسية المفرطة الخطيرة مع تورم الوجه وصعوبة التنفس.
مصادر
تم تضمين مصادر الدراسات في المقال لسهولة الوصول
https://www.arthritis.org/drug-guide/corticosteroids/corticosteroids
Glucocorticoid supplementation during ovarian stimulation for IVF or ICSI