ارجاع الأجنة هي آخر خطوة من خطوات عمليات الانجاب المساعدة، الحقن المجهري وأطفال الأنابيب. بالرغم من أنها هي خطوة بسيطة، غير مؤلمة ولا تتطلب تخديراً، الا انها تستلزم اجراؤها في ظروف معقمة.
ماهي الخطوات المتوقعة لارجاع الاجنة وبعدها
بمجرد تخصيب الأجنة وتنقسم وتصل للدرجة المناسبة للإرجاع، من الضروري تحضير بطانة الرحم بحيث تكون متقبلة وتساعد على انغراس الأجنة. يكون تحضير بطانة الرحم عن طريق إعطاء هرمون الأستروجين والبروجسترون.
ولإتمام عملية الحقن المجهري، يجب أن تصل بطانة الرحم إلى السماكة المناسبة (ما بين 7 الى 14 ملل) مع وجود نمط “الخط الثلاثي” التي تشير إلى بطانة الرحم الداخلية التي لها نمط ثلاثي الخطوط كما يظهر في الفحص بالموجات فوق الصوتية. وعادةً ما يكون هذا النوع من بطانة الرحم سميكة ومتقبلة بما يكفي للمساعدة على انغراس الجنين.
بعد ارجاع الأجنة، تنتهي رحلة الحقن المجهري ويتبقى امام المرأة 14 يوماً من الانتظار والتوتر. خلال هذه الفترة، يكون على المرأة أن تتعامل مع عدم معرفتها ما إذا كان علاجها ناجحاً ام لا ويتبقى امامها الدعاء والثقة بالله وبأن امر المؤمن كله خير. مع طول فترة الانتظار، من الطبيعي تماماً أن تكون المرأة أكثر وعياً بجميع الأعراض والتغيرات التي يمر بها جسمها بعد الارجاع مع تفسير جميع الأعراض وذلك لمحاولة التنبؤ بالنتيجة المحتملة.
ومع ذلك، فإن معظم هذه الأعراض مرتبطة أكثر بالأدوية الهرمونية (المعروفة بالمثبتات) الموصوفة للمحافظة على بطانة الرحم. في الواقع، العديد من النساء لا تشعر بأي أعراض بعد نجاح الحقن المجهري.
فيما يلي وصف للأعراض الرئيسية التي تواجهها المريضة بعد ارجاع الاجنة:
– إفرازات مهبلية غزيرة
غالباً ما تواجه المريضات تغيرات في الإفرازات المهبلية. ومن بين هذه التغيرات، فإن التغيير الأكثر شيوعًا هو زيادة كمية الإفرازات في الأيام التالية لإرجاع الأجنة.
تنتج هذه التغييرات نتيجة لمستويات الهرمونات لدى المرأة وادوية البروجسترون الحبوب والمهبلية، والتي تعمل على الحفاظ على بطانة الرحم في حالة مثالية لدعم انغراس الجنين.
– بقع دم خفيفة
تعاني العديد من النساء من وجود نزيف دم طفيف بعد إرجاع الأجنة يتراوح لونها بين البني أو الوردي الخفيف. وتعتبر هذه البقع الدموية طبيعية تماماً وتختفي عادةً بعد يومين أو ثلاثة أيام من إرجاع الأجنة.
وبصفة عامة، يكون هذا النزيف الخفيف بسبب قسطرة ارجاع الأجنة التي قد تحتك في جدران عنق الرحم.
– تغيرات الثدي
بعد بضعة أيام من ارجاع الأجنة، من الطبيعي أن تلاحظ المرأة تغيرات في ثدييها. قد يكون ثدييها أكثر صلابة من المعتاد ومتورمين وناعمين وقد تلاحظ أيضاً بعض الوخز في حلمتيها وسواد الهالة.
هذه التغيرات في الثدي هي أعراض شائعة لدى النساء وأيضاً تعود الى الأدوية الهرمونية (المثبتات) قبل وبعد ارجاع الأجنة.
– الارهاق
ترجع زيادة الشعور بالإرهاق إلى زيادة هرمون البروجسترون في الحمل الطبيعي، حيث ترتفع مستويات هرمون البروجسترون في وذلك للحفاظ على بطانة الرحم اثناء وبعد انغراس الجنين. تسبب الادوية الهرمونية بنفس الشعور للسيدات الخاضعات لإرجاع الأجنة.
– الغثيان
الغثيان هو أحد الاعراض التقليدية للحمل خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، ويجب التنويه الى أنه شائع جداً أيضاً بعد إعطاء هرمونات علاجات الانجاب المساعدة الحقن المجهري وأطفال الانابيب. لذلك يمكن الخلط بين هذه الأعراض وأعراض الحمل.
ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أنه ليس كل النساء اللاتي يحملن وليس كل النساء اللاتي خضعن لعلاجات الانجاب المساعدة يعانين من الغثيان. وبالتالي، فإن عدم الاحساس بالغثيان بعد ارجاع الأجنة لا يشير بأي حال من الأحوال إلى فشل العلاج.
– كثرة التبول
تستخدم الابرة التفجيرية في العديد من بروتوكولات علاج الانجاب وهي عبارة عن هرمون الحمل HCG.
في الحمل الطبيعي، يتم إنتاج هرمون HCG من كيس المشيمة ويساعد في الحفاظ على الحمل وتقدمه. ويزداد هذا الهرمون في الدم والبول بعد فترة وجيزة من انغراس الجنين، لذا فإن تحديد هرمون HCG ضروري لتأكيد الحمل.
أحد الآثار الجانبية لهرمون الحمل HCG هو زيادة الرغبة في التبول. ومع ذلك، لا يمكن معرفة ما إذا كان هذا النشاط البولي المتزايد ناتجاً عن الحمل الفعلي أو عن الإبرة التفجيرية.
شعور الوخز (نغزات) وألم في البطن وأسفل الظهر
يعد شعور الوخز (النغزات) والألم في منطقتي البطن وأسفل الظهر من الشكاوى الشائعة بعد ارجاع الأجنة. تحدث هذه الأعراض عادةً بسبب هرمونات تحفيز المبيضين أو تحضير بطانة الرحم. يمكن أن يكون سبب بعض الانزعاج والألم أيضاً بسبب عملية سحب البويضات
أعراض أخرى
قد تظهر أعراض أخرى لدى المرأة بعد ارجاع الجنين:
- الأرق.
- فقدان الشهية.
- الإمساك.
- انتفاخ البطن والغازات.
- الصداع.
.
متى يجب استشارة الطبيب بعد الارجاع؟
إذا تعرضت المريضة الى نزيف شديد لا يمكن السيطرة عليه خلال 14 يومًا من ارجاع الجنين، نزيف يشبه نزيف الدورة الشهرية، فمن الضروري ابلاغ الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة لتحديد سببه.
كما يجب استشارة الطبيب إذا كان هناك ألم حاد ومستمر في البطن، أو عدم ارتياح عام مع ألم وصداع وحمى.